براد وقصر براد

براد وقصر براد
========
تقع براد على جبل ليلون جنوبي شرقي باسوطة على مسافة 8 كم منها، موقعها قديم، ويعتقد أن الاستيطان فيه يعود إلى القرنين الثاني والثالث الميلاديين. حيث يوجد في الموقع معبدا وضريحا ودكاكين ترمز إلى وجود صناعة الزيت في القرية تعود إلى سنوات 202 - 203 للميلاد.
كما تشير الدلائل إلى أن القرية تطورت كثيرا في القرن الرابع الميلادي. حيث يقول ( تاودورة أسقف قورش) بأنها المدينة الكبرى في جبل ليلون، ومركزا لإدارة منطقة جبل سمعان، وهي من أكبر القرى الأثرية في شمالي سوريا مساحة، وفيها العديد من الفيلات الجميلة، كما فيها دور سكن متناثرة ذات أحجار مضلعة غير منتظمة تعود إلى الفترة الرومانية والقرنين الثاني والثالث للميلاد، بما في ذلك مدفن روماني وحمامات.
توجد في وسط قرية براد كنيسة القديس جوليان أو يوليان / 399 402 / م، وهو نفسه المهندس الذي اشرف على بنائها، وهي ثالث اكبر كنيسة في سوريا بعد كنيستي سمعان وكرانتين شرقي معرة النعمان، ويعتقد أن أبو الطائفة المارونية مار مارون (347 - 410 م ) قد دفن فيها. ويبدو أن الكنيسة بنيت فوق معبد قديم. وخلال القرنين الخامس والسادس الميلاديين، أقيمت الأحياء الغربية للقرية، وفيها كنيستين، تعود إحداهما إلى عام 541 م، وأخرى صغيرة كانت بمثابة معبد صغير ربما تعود إلى القرن السابع الميلادي. وفي قسمها الشمالي الغربي، يوجد مقر الإقامة الرسمية الذي بني نحو عام 496م. وفي الجنوبي الغربي، وعلى بعد حوالي 500 مترا، أقيمت الرهبانية في القرن السادس الميلادي ، وفيها ديران وبرج إضافة إلى عمود للعبادة، يبلغ طوله ثمانية أمتار، لاتزال بعض أجزائه موجودا حتى تاريخه.
ثم توسعت براد، وازداد عدد سكانها في القرن السابع الميلادي، وأصبحت لها شبكة من الطرق الداخلية. وأصبحت مركزا صناعيا وزراعيا معروفا، بسبب ممارسة الزراعات المختلفة، كالحبوب والزيتون والكرمة، إلى جانب تطور الصناعة وخاصة زيت الزيتون. أما في القرن العاشر للميلاد، تحولت براد إلى مركز دفاعي بيزنطي، فاتخذت مبانيها الدينية قلاعا وحصونا حربية.
وبراد اليوم، قرية صغيرة متخلفة جدا وسط خرائب واسعة، تشير إلى ماضيها التليد. وهي تقع وسط محيط فسيح من صخور جبل ليلون البيضاء، التي لاتتخللها فسحة لزراعة ما يمكن الاعتماد عليها كوسيلة وحيدة للعيش. ويسكنها حاليا سكان الجبل .

 القرى التي مر بها مار مارون أبو الطائفة المارونية
جاء في كتاب عن تاريخ الموارنة للمؤلف بطرس ضو ذكر القرى التي تنسك فيها مارمارون في منطقة اعزاز وهي
( قرية إكدة - كيتا أو الزيزفون حالياً )
  

( قرية نيــارا /منطقة اعزاز )


( قرية شيخ ريح /منطقة اعزاز )
لكن عندما زرت هذه القرى وباعتبار ندعو إلى السياحة وتنشيط حركة السياحة في سوريا لاحظت عدم الأهتمام بالطرقات لهذه القرى ونتمنى من الجهات المعنية العمل على تزفيتها وخاصة أنها قرى حدودية


مخطوطة للدكتور محمد عبدو علي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

عشائر و العائلات

الأشجار المعمرة في منطقة عفرين