(( عدنان جندو))
(( عدنان جندو))
المبتل بابتسامات عفرين الشفافة
عدنان جندو وعفرين و الحكايات و المطر المبتل بابتساماته الشفافة أبدا يرسمون ملامح العبث الجميل لامرأة الزجاج العفرينية و الليل تلقي ذاك الجميل //عدنان جندو// في ملاعب الإباحة التي تقضم أظافر الحزن للتراب المّكسي بأقدامه التي مازالت تبحث عن المزيد من حبات الزيتون و رائحة الزعتر الكردي، أحبك عدنان و عيناك مازالتا تحدقان في المدن الكثيرة، أحبك عدنان و عفرين مازالت تخترق الوجع الذي يحاصرك بتأملات الطفل الذي قبَّلته ذلك اليوم القريب من ضفافك الطاهرة و أومأت له بعينيك التي لم تعد تملك سراً سوى نصف الرغبة و نصف الحب و القادم دائماً عفرين.
لا فرق عدنان والله القلب واحد و الذكرى مازالت صبية تحملها حقيبة عفرين التي غادرتها بصمت تلك الجنة الموعودة لذاك الشيخ الذي يشبهك فقط بالطهارة والجنون الرائع في عشق السماء (( شيخ رشيد )) و حقول بعدنلي المنتشرة فقط على جفونه المغادرة أبداً من عفرين إلى كلي تيرا الذي يحتضن أسطورتك التي تبحث ‘أشلاء عشق بين دفتي صوتك الذي لا يهدأ إلا بابتسامات الزيتون و النهر المحيط.
نعم عزيزي العفريني...
من مِن الجميلات العفرينيات لم تحدق في عينيك...؟
|
من مِن قُرى الزيتون و السمُّاق لا تبتسم لأجمل عدنان جندو في العالم، فهؤلاء الذين تجاورهم بخارطة الحب و الليل مازالوا يعدٌّون سكارى الليل في عفرينك الجميل أيها القارئ لفناجين الحزن.
قادمون و راحلون، مساءات و صباحات يبحثن عنك في أزقة المقاهي، ألوان قاتمة أو فاتحة لا فرق تقرّب لحظات النهر الذي يلتف على ثناياك. من كل لغات العالم لا يتقن إلا لغة الابتسامة العفرينية، و لا يجاور إلا الجراح أو مهرجاناتها المعلنة دائماً للشتّاءات الداكنة ليعلن مدينته العاشقة من جديد، يعيش مع الكل وللكل يبكي مع الأخر و يبتسم له ومعه. تلفه السعادة برؤية صغير يلهو بالعبث الممدد في مشاعره، لا أحد يكرهه و لا يكره أحداً، تجده في العزاء غارقاً في الحزن أو التفكير اللامنتاهي و كأنه يحمل أوجاع العالم، وفي الأفراح تراه سعيداً إلى حد الثمالة رغم أن البعض الآخر يحاول العبث به و بأحاسيسه التي لا تعرف الحدود في الحب و الفرح، و كما قلبه واسع للفرح والغبطة واسع أيضاً للجراح و الألم ولكن دون أن يملك هو نفسه ألماً سوى الشكوى من الغير حين يعدم إحساس الآخر به إلا بما يسمونه (( المجنون)). وهو أبعد بكثير مما يتصوره البعض بأنه خارج المحيط... نعم تلك هي عفرين... وتلك هي مساءات عفرين المكللة بطهارة عدنان جندو.
لم يشق الصف أبداً ولم يتهم أحد بجناية دم أحمر أو قلب مكسور. لم يجرح الزيتون ليخرج الفرح و الكبرياء ويتعالى بالأجوف المنحل دائماً في محيط هلامي مكبل بالمؤامرات الدنيئة التي لا تدخل خارطته.
هكذا أنت عدنان و هكذا عفرين الممتدة فيك أبداً، و ما أنت إلا حانة قديمة سيلجأ إليك كل من شرب نخب الكروم الكردية و الزيتون المتشامخ في تلك الساحة الصغيرة في منتصف اليوم العفريني (( بازار)) و الكبير بجناحيه، المحتضن لكل الأشياء الآتية من الجبال و الجعبة ومازالت مليئة بالحكايات التي تحمل النبيذ و الزبيب.
الدخان مازال يتثاءب بالكثير من الأسماء و العناوين و أنا القادم دائماً إلى صديق أباد جثته لك ولي و لعفرين (( المصور يوسف حسين )) عندما كنت تتأهب دائماً لزيارته كلما بللتك التنهدات الآتية من صدور الأمهات اللاتي يشعرن بالخجل من رشفة أطفالهن المبتورين من الحزن و المكللين بابتسامات الطباشير الملون برمان (( باسوطة )) و لوحات (( كفر جنة )) المحاطة بالبنفسج و ليالي العصافير المهاجرة عبر الأوطان لتعود كما أنت إلى قلب عفرين.
ابراهيم ابراهيم
الدنمارك
|
تعليقات
إرسال تعليق