المعامل في منطقة عفرين
صناعات تقليديةالمعامل في منطقة عفرين
منطقة عفرين ليست جميلة بجبالها و غنية بآثارها فقط فهي إحدى مواطن شجرة الزيتون المباركة التي دفعت بأصحابها إلى التفكير بكيفية إستخراج الزيت من حبتها فكانت المعاصر البدائية ، و مع مرور الزمن تم تطوير هذه المعاصر إلى أن وصل الأمر حالياً لإقامة معاصر فنية ، بحيث توضع حبة الزيتون في الخزان من هذا الطرف من المعصرة ، تحصل على زيت الزيتون من الطرف الثاني لها
إلى جانب المعاصر المنتشرة في منطقة عفرين ، أقيمت فيها و منذ عدة سنوات معامل صغيرة لمعالجة البيرين ( تفل الزيتون ) و استخراج الزيت منه حيث يستخدم هذا الزيت في صناعة الصابون و غيرها ، ولصناعة أنواع عديدة من الصابون البلدي و الممتاز ، و صل عددها لتاريخه/ 13 / معمل وعدد معامل الصابون في المنطقة / 10 / معامل تقريباً
كما تنتشر في المنطقة مكابس لصنع أنواع متعددة من البلاط ، ومناشر للأحجار ، حيث يحتضن جبال منطقة عفرين أنواع عديدة من الأحجار التي تستخدم للبناء و تزيينها
إن منطقة عفرين الجميلة بجغرافيتها و الأنيسة بسكانها المجدين والغنية بمواردها المتنوعة الزراعية منها و الطبيعية ـ ففيها تزرع الحبوب بأنواعها و الخضار و اشجار الفواكه من تفاح و رمان . . إلخ بالإضافة إلى الملايين من أشجار الزيتون التي تزين سفوح جبالها و نهر عفرين الذي يرطب تربتها من شمال شرقي المنطقة إلى جنوب غربها ـ تحتاج إلى إقامة مشاريع صناعية منتجة خصوصاً التي تعتمد في موادها الأولية على المنتوجات الزراعية أو تخدم العمليات الزراعية
=====
بالصور صناعة دبس الرمان
=====
بالصور صناعة دبس الحلو ( العنب )
=======
الزيتون في منطقة عفرين
الزيتون
=====
يبلغ عدد أشجار الزيتون في سورية حوالي 67 مليون شجرة ، ويبلغ عددها في منطقة عفرين وحدها ن حوالي( 13 ) مليون شجرة ، ما بين مثمرة وصغيرة ، أي خمس العدد الكلي في سوريا ، وعدد المعاصر في منطقة عفرين ( 250 ) منها ( 92 ) معصرة حديثة متطورة و ( 158 ) معصرة فنية قديمة ، ويبلغ عدد معامل البيرين في المنطقة ( 18 ) معملاً ، وعدد معامل الصابون ( 10 ) معامل
جدول يبين عدد معاصر الزيتون في منطقة عفرين
جدول يبين عدد معامل العرجوم والمصابن في منطقة عفرين
يعتبر محصول الزيتون في سورية من أهم محاصيل الأمن الغذائي ، ويأتي في المرتبة الثالثة من حيث الدخل بعد محصولي الحبوب والقطن ، كما يشكل أكثر من 60% من إجمالي مساحة الأشجار المثمرة الأخرى .
وتقع سورية اليوم في المركز الثاني من حيث الإنتاج على مستوى الوطن العربي ، والمركز السادس على مستوى العالم ، وتأتي أهمية هذه الزراعة من كون شجرة الزيتون تمتاز بقدمها وطول عمرها وجودة عطائها ، وهي بحكم تركيبها الفيزيولوجي والمورفولوجي من أكثر الأشجار تحملاً لظروف البيئة ، فهي تنمو في الأراضي الأقل خصوبة( الهضابية منها والمحجرة ) كما أنها تزرع بعلاً في ظروف مطرية محدودة يصعب على الزراعات الأخرى تحملها .
وتتصدّر زراعة أشجار الزيتون في منطقة عفرين المرتبة الأولى ، وذلك لتوفر الأرض والمناخ والانسان الذي لايعرف للكسل معنى ، هذا الانسان الذي يحفر الصخور بأظافره ويغرس هذه الشجرة المباركة .
إن آهالي منطقة عفرين يستقبلون موسم الزيتون بلهفة ، فهذا ينتظر الموسم ليؤدي التزاماته وذلك ليتزوج ، وآخر ليبني غرفة تأوي أسرته ……… الخ
لذلك ترى الجميع ( صغاراً وكباراً ، رجالاً ونساءً ) ينطلقون إلى كروم الزيتون في الصباح الباكر ، وفي المساء يتوجه صاحب الرزق مع محصوله إلى المعصرة .
يتكرر هذا المنظر خلال أيام الموسم ( بين تشرين الثاني و كانون الأول ) من كل عام حيث تحول مواويل العمال وآهازيجهم هذا الجدار الصامت للطبيعة ، فتتحول أيام الموسم ، موسم في حصاد الزيتون عرساً حقيقاً ، حيث ينغمس الانسان في الطبيعة ويتحد معها مشكلاً سيمفونية الحياة البهيجة بالآمال والطموحات .
فوائد زيت الزيتون
===========
التركيب الطبيعي لزيت الزيتون يشير إلى غناه بالفيتامينات ، ومضادات الأكسدة ، مما يتبوأ القمة في قائمة المواد الدهنية والدسمة .
المستوى المتوازن من الكوليسترول ، جعله أفضل الزيوت في هذا العصر الذي يشكو فيه البشر من الأمراض القلبية التي يسببها ارتفاع الكوليسترول في الدهون والدسم .
يعتبر زيت الزيتون أفضل المواد الدهنية للطبخ والقلي ، نظراً لما يتمتع به من تحّمل للحرارة تصل إلى 230 درجة مئوية ، في حين أن أفضل الزيوت الأخرى وهي المازولا لا يتحمل أكثر من 160 درجة مئوية ، و حيث يتفكك بعدها .
يفيد زيت الزيتون في تأخير ظهور أعراض الشيخوخة ، ويساعد على تشكل دسم الخلية الدماغية عند الأطفال ، ويخفض السكر في الدم ، ويساعد على امتصاص الكلس عند الكبار ، ويساهم في نمو العظام عند الأطفال ، وفي معالجة القرحة المعدية والإمساك المزمن والتخلص من الحصى في المرارة .
يمكن علاج بعض الأمراض الهضمية بتناول الزيتون طازجاً . كما يمكن خلط زيت الزيتون مع بعض الأعشاب والمواد لمعالجة أمراض كثيرة منها :
زيت الزيتون مع اليانسون الأخضر لتنظيم ضربات القلب .
زيت الزيتون مع الثوم لمعالجة الربو ، تصلب الشرايين ، ضغط الدم .
زيت الزيتون مع الكزبرة لمعالجة عسر الهضم .
زيت الزيتون مع نبات العرعر لمعالجة السكري وداء النقرس .
زيت الزيتون مع نبات الخزامى لمعالجة التهاب الأمعاء .
زيت الزيتون مع جوز الطيب لمعالجة أوجاع الرأس .
زيت الزيتون مع البصل لمعالجة الأمراض النفسية .
زيت الزيتون مع سلطة البقدونس وقليل من البندورة في معالجة آلام المجاري البولية .
=======
البساط اليدوي في عفرين
تمتاز منطقة عفرين ( منذ القديم ) بصناعة البسط اليدوية ، وقلما خَلَّتِ البيوت ( في القرى المنتشرة على الجبال والسهول ، والمتجاوزة 350 قرية ) من الآلة البسيطة ( كأنوال ) لانتاج هذه البسط من الخيوط المغزولة يدوياً ، والمصبوغة من الأصباغ المستخرجة من بعض النباتات أو الثمار الحراجية التي تكسو الطبيعة الجميلة. ب
إن الآيادي الماهرة للمرأة العفرينية بأذواقها الفطرية ، كانت تتفاعل ذهنياً مع الحبك والنقش البديع ، فتخرج البسط مفخرةً تشتهر بها الصَّبايا وربّات البيوت ، وتزدان بها المفارش والأكسية ، وواجهات الجدران ؛ للمجالس ، وللضيوف ، ولمعالم العش الزوجي . تضفي على المساكن والمجالس العامة صور الطبيعة الخلابة ، وتوحي إلى النفوس الظامئة بلاسمَ السكينة والأنس ، بعد العناء الطويل في الأرض والشجر والثمر 000 خاصة؛ تلك النقوش المستوحاة من مظاهر الطبيعة (( موئل الإلهان الشاعرية )) ، مثال : الكرمة ، أو الزهرة ، أو الحصان بفارسه ، أو الخصر النحيل ، أوعيون المها 000 وغيره من الفنون التي تحاكي حياة الانسان العفريني ، وبيئته الجذابة للعيون الحالمة . ب
هذه البسط الزاهية بألوانها ، وبأحجامها ؛ كانت نتاج آلة النول البسيطة ، والتي تتألف من : ب
|
تعليقات
إرسال تعليق