جسر هَرَهْ دَرَه - الخط الحديدي لقطار الشرق السريع |
يرتبط اسم الخط الحديدي لقطار الشرق السريع بالعديد من الأحداث التاريخية المحلية والإقليمية الهامة ، واكتسب أهمية استراتيجية خاصة خلال فترة الاستعمار الغربي للشرق الأوسط .
ويشير التاريخ المدون على العوارض الحديدية لهذا الخط المار من جبل الأكراد إلى أنها صنعت في عامي 1911 و 1912. ومنه يُستنتج أن الانتهاء من أعمال تمديده في الجبل كان بين عاميّ 1912 و 1913. ليصبح بعد ذلك من أهم طرق المواصلات البرية بين الشرق الأوسط وأوربا ، والوحيد الذي ربط أوربا بآسيا والشرق الأوسط .
يبلغ طول القسم المار من جبل الأكراد / 61.5 / كم ؛ بين محطتيّ قطمه وميدان اكبس ، وعليه أربع محطات توقيفية للحمل والنقل ؛ هي : قطمه ، وقرط قلاق ، وراجو ، وميدان اكبس على الحدود التركية الحالية .
ويمر الخط عبر أربعة أنفاق محفورة في المرتفعات الجبلية ، هي : نفــق : مشعلة وطوله 235م ، وراجو الأول 540م ، وراجو الثاني 165م ، وراجو الثالث 130م .
وهو يجتاز خمسة جسور حديدية في الجبل ، هي : جومكه على نهر عفرين ، وجسـرا آستارو وزرافكي على ماء زرافكي وكتـخ ، وجسـر هره دره ، على وادي حشاركه العميق والوعر " الذي يصل بين نفقيّ راجو الثاني والثالث ، على أبعاد ؛ هي : 450م طولا ، و 95م ارتفاعا من أسفل الوادي "
وهذا الخط من تصميم وإنشاء شخص ( ألماني ) .
وقد عمل في بنائه أبناء المنطقة . أما الذي بنى الأقواس الحجـرية للأنفاق والجسور فهو البنَّـاء : عبدالرحمن عَلِيكَي من قرية مشعلة .
وما يزال هذا الخط هو خط القطار الحيوي في حركة النقل والشحن بين سوريا وتركيا وأوروبا رغم مرور تسعين عاما على إنشائه . إضافة إلى مروره وسط منطقة جبلية حراجية ذات مناظر خلابة .
ولا يخفى ما لمثل هذا الخط من أهمية اقتصادية وسياحية ؛ خاصة إذا تـمَّ ربطه بالخط الحديدي الحجازي المزمع ترميمه مستقبلا .
|
تعليقات
إرسال تعليق